الاثنين، 14 مايو 2012

حق الطفل فى التعليم


 في عام 1989، أقرّ زعماء العالم بحاجة أطفال العالم إلى اتفاقية خاصة بهم، لأنه غالبا ما يحتاج الأشخاص دون سنّ الثامنة عشرة إلى رعاية خاصة وحماية لا يحتاجها الكبار. كما أراد الزعماء أيضاً ضمان اعتراف العالم بحقوق الأطفال، في زمن غلب عليه انتهاك هذه الحقوق في مناطق عديدة من العالم
ولاشكّ في أن التعليم أهمّ حقوق الطفولة...كما أنّه يعكس حضارة المجتمع، ومدى اهتمامه بأهم فئة فيه وهي الأطفال؛ إذ هم جيل المستقبل. فإذا تمّ تعليمهم بصورة صحيحة وسليمة، يسمو المجتمع اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً


طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة

   وحق التعليم قد نصت عليه معظم التشريعات الدولية ذات العلاقة بالطفل؛ ملحّة في ذلك على أهمية تحقيق تكافئ الفرص بين الذكر والأنثى، وبين الطفل الطبيعي والطفل المعاق أو ذي الاحتياجات الخاصة، وبين الطفل الفقير والطفل الغني ... فجميعهم لهم الحقّ في الحصول على التعليم بدون تمييز


                        
طالبة سليمة من العاهات تدرس                                                                                   طالب سليم من العاهات يدرس      
  ​
  
وقد حققت الاتفاقية المتعلّقة بحقّ الأطفال في التعليم القبول العالمي تقريباً؛ إذ صادق عليها حتى الآن 193 طرفا من أكثر الدول التي انضمت إلى منظومة الأمم المتحدة أو الدول التي اعترفت باتفاقيات جنيف. وتتضمن الاتفاقية 54 مادة، وبروتوكولين اختياريين. وهي توضّح بطريقة لا لَبْسَ فيها حقوق الإنسان الأساسية التي يجب أن يتمتع بها الأطفال في أي مكان - ودون تمييز. وهذه الحقوق هي: حق الطفل في البقاء، والتطور والنمو إلى أقصى حد، والحماية من التأثيرات المضرة ومن سوء المعاملة والاستغلال، والمشاركة الكاملة في الأسرة، وفي الحياة الثقافية والاجتماعية

ولتأمين حق الطفل في التعليم؛ يتعيّن علينا القيام بالتالي 

التعليم الابتدائي 

جعل التعليم الابتدائي إلزامياً ومتاحاً مجاناً للجميع؛ ممّا يعني تمكين جميع الأطفال في سن الدراسة من الحصول على تعليم أساسي مُنسجِم مع احتياجاتهم 

تشجيع تطوير شتى أشكال التعليم الثانوي -بما في ذلك التعليم العام والمهني- وجعلها متاحة وسهلة المنال لجميع الأطفال
التعليم الثانوي 
التعليم العالي
     
جعل التعليم العالي متاحاً للجميع على أساس القدرات والكفاءات الذّاتية، وذلك بكافة الوسائل المناسبة 
توفير المعلومات التعليمية والمهنية المتاحة، والتوجيه المتواصل، والاتصال بجميع الأطفال على اختلاف شرائحهم الاجتماعيّة
توفير المعلومات التعليمية 
الهروب من المدرسة 
    
اتخاذ تدابير لتشجيع الحضور المنتظم في المدارس، والحد من معدلات الهروب من المدرسة
     

أصدقائي ألم تتعرّفوا على حقّ جديد من حقوقكم في هذه الحياة؟ فتمسكوا إذن بحقكم في التعليم، واحرصوا على الحصول على أعلى الشهادات؛ لتستفيدوا أنتم بها أوّلا، وتفيدوا بها أوطانكم واعلموا يا أصدقائي أنّ التعليم ليس لطلبه سن محدد، ولا يتوقف أبدا... فالعلم مستمر طالما استمرّت الحياة ... فلا تضيعوا أي فرصة للتعلم الجديد والمفيد، واطلبوا العلم من المهد إلى اللحد 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق